مهارات التسويق الإلكتروني



كأي مجال ووظيفة يحتاج منك التسويق الإلكتروني إلى أن تتوفر على مهارات معينة كي تنجح فيه، هذه المهارات هي قابلة للاكتساب بطبيعة الحال.
إذا كان موظف الدعم الفني يتمتع بالصبر وسرعة التجاوب واتخاذ القرارات والصبر والتحكم في الأعصاب والتعامل مع العملاء بصورة جيدة، فإن المسوق الإلكتروني بحاجة إلى مهارات تمكنه من تحقيق النجاح في مجاله.
وكما أشرنا سابقا فإن المهارات ليست فطرية في الإنسان بل إنها مكتسبة، فإذا كنت تهتم بمهارات لعب كرة القدم وتتدرب عليها ستحترفها كذلك مهارات التسويق الإلكتروني.
ولأن هذا المجال شاسع ومتعدد التخصصات فإن المهارات التي يحتاجها عديدة هي الأخرى وستحتاج إليها كلها في نفس الوقت أو بعضها فقط ببعض الأنشطة.

  • مهارة الصبر

هذه المهارة المفقودة لدى كثيرون هي في الواقع مطلوبة بصورة كبيرة في مختلف المجالات، وما أحوج المسوق المبتدئ لاكتسابها بسرعة.
ما الذي لا يتطلب الصبر في هذا المجال؟ إذا كنت تدون فأنت بحاجة إلى العمل مع الصبر حتى تنجح مدونتك، إذا كنت تستخدم التسويق عن طريق البريد الإلكتروني أنت بحاجة إلى العمل والصبر حتى تحصل على قائمة بريدية كبيرة.
حتى الطرق المدفوعة تحتاج إلى الصبر فالحملة الإعلانية قد تفشل وتعيد أخرى وعليك الصبر حتى تظهر لك النتائج.
قد تراسل شركة معين أو شخص تريد تحويله إلى عميل وهذا يتطلب منك الكثير من المحادثة معك والتفاوض قبل عقد الاتفاق وبدون الصبر لن يتم الاتفاق.
كما أنه لن تصبح محترفا أو ناجح في مجالك خلال الأيام الأولى أو حتى بعد أشهر، الاحتراف هي مسيرة صبر وعمل لسنوات!

  • مهارة التعلم باستمرار

العملية التعليمية لا تنتهي عند نقطة معينة، وفي مجال التسويق الإلكتروني لا تنتهي التطورات والأحداث الجديدة ما يتطلب منك العمل دائما على مسايرة التطورات.
هنا تحتاج إلى مهارة مهمة وهي التعلم باستمرار والتعلم بسرعة لأن الوقت لا ينتظر والمنافسين يتطورون والتسويق يصبح أكثر تنافسية يوما بعد يوم.
المنافسة لن ترحم الشخص الذي ينقصه الكثير من المعارف، وهو ما يظهر جليا عند الولوج أول مرة إلى مجال التسويق بالعمولة مثلا حيث يمكن أن تفشل حملاتك الإعلانية ولا تصل للربح إلا بعد أن تتعلم كيف تستخدم الإعلانات لصالحك في هذا المجال.
جهلك أيضا لسلوكيات العملاء المحتملين وجمهورك قد يدفعك لاتخاذ قرارات من شأنها أن تؤدي إلى خسارتهم أو فشلك في تحويلهم إلى عملاء دائمين.

  • مهارة التحليل

في عالم التسويق الإلكتروني البيانات هي واحدة من أهم الأشياء التي يحصل عليها المسوق، وهي بمثابة مفتاح النجاح في حالة عرف كيف يحللها ويستخدمها.
صممت المنصات الإعلانية لتجمع البيانات منها عدد النقرات وأيضا البلدان التي جاءت منها التحويلات إلى جانب تفاصيل أخرى يمكن الوصول إليها من احصائيات الموقع بما فيها مدة البقاء في الصفحة وعدد الزيارات ومصادر الزيارات وبلدان العملاء والمشتركين الأكثر تفاعلا والصفحات الأكثر زيارة وما إلى غير ذلك من البيانات.
تحليل هذا الكم الهائل من البيانات سيجعلك تفهم كيف يتصرف زوار مدونتك وما الذي يريدونه فعلا؟ وبالتالي تستغل ذلك في صناعة المحتوى المرغوب وزيادة الزوار وتزايد المبيعات الإعلانية أو مبيعات منتجاتك التي تروج لها.
تحليل البيانات على المنصات الإعلانية يساعد المعلن أيضا على فهم سبب فشل حملاته الإعلانية أو كيفية تحسينها والتقليل من التكاليف وجلب نتائج مبهرة والرفع من هامش الربح وكيفية تحسين صفحات الهبوط.
كما أن التحليل يجعل صانع المحتوى المتخصص يركز على المحتوى الذي يهم جمهوره أو الذي ينتظر أن يكون الإقبال عليه خلال الأيام المقبلة كبيرا.
تساعد مهارة التحليل أيضا في فهم وضع المنافسين والعمل على تحسين نتائج البحث بطريقة ذكية ودون الحاجة إلى بذل الكثير من الجهد أو التصرف على نحو خاطئ.

  • مهارة التواصل

تعد هذه المهارة محورية في العمل على الإنترنت وفي التسويق الإلكتروني على وجه الخصوص، ففي النهاية أنت لا تتعامل مع الجماد بل مع البشر.
على المدونة أنت مطالب بالموافقة على التعليقات والرد عليها أيضا، على الأقل تعليق واحد لكل تعليق يكفي وإن كان أكثر فهذا ممتاز.
على مواقع التواصل الإجتماعي التفاعل مع التعليقات والرسائل الخاصة الواردة من المعجبين والجمهور هي من الاحترافية وعدم فعل ذلك تدل على غيابها.
على البريد الإلكتروني يجب أيضا التفاعل مع الرسائل الإلكترونية التي تأتي إلى صندوق بريد موقعك، كما أن هذه العلبة يمكن أن تكون بوابة لعقد اتفاقيات مع المعلنين والشركات وبدون تواصل لا يمكنك ذلك.
التدوينات والمقالات والمنشورات ومقاطع الفيديو التي تعدها لجمهورك هي نوع من أنواع التواصل وتعبير عن رأيك أو تسويق لآرائك ومنتجاتك وخدماتك.
تذكر أن ضعف التواصل لديك مع الجمهور أو القراء أو الشركاء من شأنه أن يكون له نتائج سلبية على أعمالك ونتائجك.

  • مهارة الإلتزام

مهارة أخرى في غاية الأهمية، القليل منا فعلا من يتمتع بها، حيث الإلتزام يعني أن تسير وفق الخطة التي وضعتها من البداية حتى النهاية.
في مجال التسويق الإلكتروني العمليات والمهام تسير وفق خطة سواء موضوعة بالعمل مع العملاء أو الجهات التي تساعدها على الترويج لأعمالها.
ويجب أن تلتزم بتنفيذ الخطة كما هو متفق عليه أو وعدت به عميلك كي تحقق النجاح وتستمر في العمل وتحقيق النتائج.

  • مهارة التعبير باللغة الإنجليزية وفهمها

يمكن أن تشتغل في التسويق الإلكتروني محليا لكن تذكر أنه بدون الإنجليزية ستظل مداركك محدودة جدا، وسيكون عليك الاعتماد على المدونات العربية و الكورسات المحلية في التعلم وقراءة الأخبار الخاصة بمجالك.
كما أن التواصل مع الشركات والتعاقد مع بعض الجهات الإعلانية تتطلب منك فهم هذه اللغة وكذلك التعبير بها في الرسائل.
اللغة الإنجليزية مهمة للغاية ولا يمكنك تجاهلها في نهاية المطاف، ويجب عليك أن تتعلمها إن كنت تريد تحقيق النجاح في هذا المجال.

هذه هي أبرز المهارات التي يجب أن تتوفر في المسوق الإلكتروني كي يحقق النجاح، تريد أن تنجح في هذا المجال؟ هذا هو المطلوب منك.

المقلات السابقة : 

تعليقات